وافادت وكالة مهر للانباء ان العميد حسين سلامي قال ان مجرد حصولنا على هذه الطائرة هو إحباط للتجسس الامريكي، الامر الذي يدفع امريكا الى اعادة النظر في استراتيجيتها.
واضاف العميد سلامي ان هناك مبدأ في حروب التجسس، وهو ان الطرف الذي يحقق نجاحا في حرب التجسس، يخفي اساليبه ولا يكشفها، ولذلك فاننا معذورون من كشف اساليب الرصد والاشراف وكشف المحاولات التجسسية للاعداء، والاساليب التقنية والتكتيكية للتغلب على الاعداء.
وتابع انه اذا كان من الصعب التصور بأن ايران تمكنت من إنزال هذه الطائرة الامريكية المتطورة للغاية والسيطرة عليها، فإن التمكن من إخراج هذه الطائرة رغم التقنية المعقدة المستخدمة فيها، عن السيطرة وإنزالها سالمة على الارض، هو اصعب من التصور الاول.
واوضح العميد سلامي ان هذه الطائرة يتم توجيهها بواسطة ثلاثة انظمة معقدة ودقيقة وكل نظام منها ذو توجيه مزدوج، بحيث اذا تعطل احد الانظمة تواصل الانظمة الاخرى توجيه الطائرة، مضيفا انه في المرحلة يتم توجيه الطائرة بصريا الى ان تختفي عن الانظار، وبعد ذلك تتولى توجيهها اقمار صناعية خاصة ذات دورة تناوب مماثلة لدوران الارض، لذلك يراها الناظر من الارض ثابتة.
واردف ان المعدات وانظمة التوجيه في هذه الطائرة تتمتع بدقة عالية، واذا تعطل احدها يقوم نظام مساند آخر بتوجيه الطائرة لتواصل مسارها المحدد مسبقا، واذا تعطلت جميع الانظمة وهو امر محال، وخرجت الطائرة عن النطاق المحدد، فإنها تنفجر بشكل تلقائي، لكي لا تقع تقنيتها المتطورة بيد دولة اخرى.
واشار الى ان هذه الطائرة بامكانها ان تحلق على ارتفاع 45 الف قدم، وتستخدم تقنية مماثلة لطائرات الشبح اي ان الرادار لا يستطيع رصدها، وتساءل: كيف من الممكن إخراج هذه الطائرة عن السيطرة وإنزالها سالمة على الارض؟ لا يمكن تصديق هذا الامر الا بوجود تقنية غالبة. حيث تمت السيطرة على هذه الطائرة بنظام ثانوي وهذه الاحجية ينبغي ان يكفر بها الامريكيون والآخرون.
واشار العميد سلامي الى التقنية المتطورة التي توصلت اليها ايران في مجال الطائرات بدون طيار، وقال: اننا نعد من بين الدول القليلة في التقنية المتطورة في مجال الطائرات بدون طيار، حيث نملك طائرات بدون طيار لا يرصدها الرادار.
واوضح اننا نعتبر البلد الثاني في العالم في تقنية الطائرات بدون طيار، ولدينا طائرات تستخدم تقنية الشبح وقد تم اختبارها بواسطة ادق الرادارات. ويمكنها التحليق عشرات الساعات بشكل متواصل، وبأحجام مختلفة بدء من الطائرات الصغيرة التي تطلق باليد ووصولا الى الطائرات ذات المدى البعيد والتي لا يرصدها الرادار، لجمع المعلومات.
وتعليقا على ابداء روسيا والصين رغبة بتفقد هذه الطائرة، قال العميد سلامي: لم نتسلم الى الان طلبا بهذا الخصوص، لكن من الطبيعي ان الدول التي تعتبر طرفا في الحرب الجاسوسية ضد امريكا، متعطشة للحصول على تفاصيل هذه الطائرة.
واشار الى ان ايران كانت قد اسقطت سابقا عددا من الطائرات الامريكية بدون طيار في المناطق الحدودية وفي البحر، ولكن تقنيتها كانت في مستوى ادنى من تقنية ايران في هذا المجال، لذلك لم تحظ بتغطية اعلامية، وأعلن قادة الحرس عن بعض الحالات./انتهى/
اعلن نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ان الطائرة الامريكية بدون طيار والتي سيطرت عليها ايران، قريبة من التقنيات الايرانية في مجال الطائرات بدون طيار.
رمز الخبر 1480302
تعليقك